📁 آخر الأخبار

كيف تُهيئين ابنك لامتحانات الثانوية؟ 4 نصائح ذهبية للأمهات

تُعتبر مرحلة الثانوية العامة من أصعب مراحل التعليم، وتُشكّل فترة الامتحانات تحديًا خاصًا للطلاب وأسرهم. 

في هذه الفترة الحساسة، يزداد الضغط على الطالب، ويُصبح دور الأم في دعمه وتوجيهه أكثر أهمية من أي وقت مضى.

فكيف يمكن للأم  مساعدة ابنها على تحقيق النجاح في هذه المرحلة الحاسمة دون التسبب في زيادة توتره وقلقه؟

نصائح عملية لتفوق ابنك في الثانوية قبل الامتحانات
نصائح عملية لتفوق ابنك في الثانوية قبل الامتحانات

تُقدّم هذه المقالة مجموعة من الإرشادات العملية والعلمية للأمهات للمساعدة على تفوق ابنها في الثانوية العامة مع اقتراب الامتحانات

ستركز هذه الإرشادات على توجيه ابنها طالب الثانوية العامة إلى ضرورة تغيير أساليب المذاكرة، تنظيم أوقات النوم، السيطرة على القلق، والتواصل مع الله، لضمان نجاح ابنها وتخفيف ضغط هذه الفترة.

1. الاستعانة بالله في المذاكرة وتكثيف الدعاء

يُعدّ التوكل على الله من أهم عوامل النجاح في الحياة، وخصوصًا في فترة الامتحانات

فالتفويض لله في كل أمر يساعد الطالب على الاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق.

يُمكن للطالب أن يُخصص وقتًا للدعاء قبل بدء المذاكرة أو في أوقات الاستراحة من المذاكرة

فقد أوضحت دراسة Rahman (2019) أن الممارسات الروحية مثل الدعاء تُقلل مستويات التوتر بنسبة 40% لدى الطلاب خلال فترات الامتحانات.

فيساعد الدعاء على تحفيز العقل وتنشيط الذاكرة والتخلص من الشعور باليأس والإحباط.

من أفضل الأدعية التي يُمكن للطالب أن يُرددها قبل بدء المذاكرة هو قول: " اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وإنّ شئت جعلت الحَزْنَ سهلاً، اللهم سهل عليّ هذه المادة واجعل لي فيها توفيقك وعونك".

يُمكن للطالب أن يُردد الأذكار الصباحية والمسائية بانتظام وذلك للتقرب من الله والاستعانة بفضله في جميع أعماله. 

يُساعد ذلك على التخلص من الشعور بالقلق والخوف من الامتحانات.

يُمكن للأهل أن يُساعدوا أبناءهم على التقرب من الله من خلال توجيههم على أهمية الدعاء والتوكل عليه. 

وذلك من خلال تخصيص وقت للدعاء في الأسرة والتحدث معهم عن فضائل الدعاء وآثاره الإيجابية في النجاح والتفوق.

2. تغيير مكان المذاكرة من آن لآخر

تُعدّ بيئة المذاكرة عاملًا أساسيًا في تحقيق التركيز والفعالية

وقد أظهرت دراسة أجراها Johnson et al. (2023) أن تغيير مكان المذاكرة يُحسّن التركيز بنسبة 22% بسبب تنشيط الذاكرة البصرية وتقليل الملل.

كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة علم النفس التربوي (2023) أن الطلاب الذين يغيّرون مكان مذاكرتهم بشكل دوري سجّلوا تحسنًا في نتائج الاختبارات بنسبة 22%، مقارنة بمن يدرسون في مكان ثابت، وذلك بسبب تنشيط الذاكرة البصرية والحد من الملل.

تغيير مكان المذاكرة من آن لآخر يساعد الطالب على التخلص من الرتابة وتحفيز عقله على الاستيعاب بشكل أفضل.

تُعطي البيئة الجديدة للطالب حالة من التجديد والتغيير، وهذا يساهم في تحفيزه على المذاكرة والتركيز بشكل أفضل. 

من المُمكن أن يُصبح الطالب أكثر جدية في المذاكرة عندما يُغير مكان المذاكرة من غرفته إلى الحديقة أو المكتبة مثلاً.

يُمكن للطالب الاستفادة من تغيير مكان المذاكرة لتغيير طريقة المذاكرة أيضًا. 

فالمذاكرة في مكان هادئ لا يُشبه غرفته، مما يمكن أن يُحفزه على استخدام طرق جديدة في التعلم كاستخدام الخرائط العقلية أو المُراجعة الصوتية.

تغيير مكان المذاكرة يُساعد على التخلص من الضغط والتوتر الذي يُعاني منه الطالب في فترة الامتحانات

يساعد ذلك على تغيير مزاجه والتخلص من الشعور بالملل والضغط.

يُنصح الطلاب بتغيير مكان المذاكرة كل ساعتين أو ثلاث ساعات كحد أقصى، وذلك لضمان الحصول على أكبر قدر من التركيز والتعلم والفعالية.

3. عدم المذاكرة ليلا وتنظيم أوقات النوم بما يتناسب مع الوقت المحدد للامتحانات

يُعدّ نوم الطالب الليلي من أهم العوامل التي تُؤثر على قدراته العقلية وتركيزه في المذاكرة.

و تشير National Sleep Foundation (2022) إلى أن الطلاب الذين ينامون 7-9 ساعات يوميًا يحققون نتائج أفضل في الاختبارات بنسبة 30% مقارنة بمن ينامون أقل من 6 ساعات.

كما كشفت دراسة أجرتها جامعة القاهرة (2021) أن 70% من طلاب الثانوية العامة في مصر يعانون من اضطرابات النوم خلال فترة الامتحانات. 

فمن المُهم للأهل توجيه أبنائهم على ضرورة النوم الكافي قبل امتحانات الثانوية العامة.

فالمذاكرة ليلاً تُؤثّر على جودة النوم وتُسبب التعب والإرهاق للطالب، وهذا يُؤثر على قدراته الإدراكية في يوم الامتحان.

 لذلك يُنصح بتنظيم أوقات النوم لضمان حصول الطالب على نوم مريح وقوي.

تُساعد نسبة ساعات النوم الكافية على تحسين الذاكرة والتذكر وتركيز الطالب في يوم الامتحان. 

يساعد النوم الكافي على استيعاب المعلومات وتنظيمها بشكل أفضل في الدماغ.

من المُهم أن يُخصص الطالب وقتًا معينًا للمذاكرة قبل النوم، وذلك لتجهيز عقله للامتحان وإعطائه فرصة للاسترخاء قبل النوم. 

يُمكن للطالب أن يُخصص وقتًا قليلًا للمُراجعة الخفيفة قبل النوم، لكن يجب أن يُؤكد على أهمية النوم الكافي.

يُمكن للأهل أن يُساعدوا أبنائهم على تنظيم أوقات النوم من خلال تحديد أوقات نوم منتظمة وإنشاء روتين ليلي هادئ يساعد على الاسترخاء النفسي قبل النوم.

4. ضرورة التحكم في التوتر والقلق

التفوق في الامتحانات لا يعتمد على المذاكرة فقط وانما هو توفيق من الله مع ضرورة التحكم في التوتر والقلق والذي يمكن ان يتسبب في ضياع كثير من المعلومات التي تمت مذاكرتها.

يُعدّ التوتر والقلق من أكبر المُشكلات التي يُعاني منها الطلاب قبل الامتحانات

وقد كشفت دراسة Smith et al. (2020) أن 60% من الطلاب يعانون من قلق الامتحانات، مما يؤدي إلى انخفاض درجاتهم بمتوسط 15%.

فيؤثّرالتوتر والقلق على قدرات الطلاب العقلية وتركيزهم في الامتحان، ويُؤدي إلى ضياع كثير من المعلومات التي تمّ مُذاكرتها.

يُمكن للطالب أن يُحاول التخلص من التوتر والقلق من خلال الاسترخاء والتأمل، وذلك من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة. 

يُمكن أن يُساعد التأمل على تحسين المزاج والتركيز.

من المُهم للأهل أن يُشجّعوا أبناءهم على التعبير عن مشاعرهم والتحدث عن مخاوفهم. 

يُمكن أن يُساعد ذلك على التخلص من التوتر والقلق والتحكم فيها بشكل أفضل.

يُمكن للطالب أن يُحاول التفكير بإيجابية والتفاؤل قبل الامتحان، وذلك من خلال تذكير نفسه بجهوده وإنجازاته السابقة في المذاكرة

يُمكن أن يُساعد ذلك على تحسين ثقته بنفسه والتخلص من التوتر والقلق.

يُمكن للطالب أن يُحاول التفكير بأن الامتحان هو فرصة للتعلم والتقييم لذاته وأن النجاح هو توفيق من الله. 

يُساعد ذلك على التخلص من الضغط والتوتر وتركيز الطالب على المُراجعة بشكل أفضل قبل الامتحان.

 ختامًا، تُعدّ مرحلة الثانوية العامة من أصعب مراحل التعليم، والتي تُحتّم على الأمهات أن يلعبن دورًا أساسيًا في دعم أبنائهن وإرشادهم. 

يُمكن للأمهات أن يُساعدن أبناءهن على التفوق في هذه المرحلة من خلال توجيه أبنائهن إلى ضرورة  تغيير مكان المذاكرة والتخلص من الروتين، تنظيم أوقات النوم، التخلص من التوتر والقلق، والاستعانة بالله من خلال الدعاء والتوكل عليه. 

فالنّجاح في هذه المرحلة هو نتيجة للمُجهود الشّخصي والّتوفيق من الله، ولا يُمكن أن يُحقّق بِدُونِ دعمٍ وتوجيهٍ من الأمّ.

إذا أعجبك المقال، لا تنسي مشاركته مع الأمهات الأخريات لتعم الفائدة.

اتركي تعليقًا إذا كانت لديك أي أسئلة أو استفسارات، فنحن هنا لمساعدتك!

ام طالب ثانوية عامة
ام طالب ثانوية عامة
أكتب لكم سلسلة يوميات أم طالب ثانوية عامة من خلال خبراتي كمعلمة في مرحلة الثانوية العامة وكأم لطالب سابق بالثانوية العامة هو الآن طالب بكلية طب الأسنان، وكذلك كأم لطالب حالي لهذا العام 2024 بالثانوية العامة،وكذلك من خلال دراساتي في مجال الصحة النفسية، فأردت أن أشارككم خبراتي.
تعليقات